كلمة عميد الكلية
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين، إيماناً من أن النجاح دائماً يكون وفق خطط أستراتيجية ذات رؤية ورسالة وأهداف واضحة، تم تكليف لجنة للتخطيط وإعداد الخطة الأستراتيجية لكلية التربية طبرق حتى العام 2027م في ضوء مقترح الخطة الأستراتيجية للجامعة.
ولاسيما في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البشرية جمعاء والأمة العربية ووطننا العزيز ليبيا لما فيها من تحديات عظيمة تستهدف الانسان بالدرجة الأولى، وتراجع دور المؤسسات البانية لمشروع الأنسان ولاسيما المؤسسات المجتمعية ومنها المعرفية والدينية بفعل العوامل الخارجية الضاغطة على الإنسان بفعل الكم الهائل الذي يتعرض له من ثقافات شتى بعضها صالح والأخر منها طالح من وسائل التقنيات الحديثة التي أفرزها التطور العلمي الهائل بفعل الشبكة العنكبوتية والتقنيات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي التي أوجدت عالما افتراضيا لا يمكن الإمساك به أو الحد من جوانبه السلبية، بات من المحتم والضروري أن تأخذ المؤسسات التربوية ولاسيما الجامعية دورها الفعال بوصفها أهم أدوات المعالجة التي يُعوّل عليها من خلال النهوض بمشروع الوقاية الفكرية وبناء الوعي الفردي والجماعي ومحاربة التطرف بشتى أنواعه وتمفصلاته. وبما أن مخرجاتنا تستهدف النشء في عالم العلم والمعرفة، علينا أن نسعى ونبذل قصارى جهدنا من أجل تسليح هذه المخرجات بما يُمكنها من قيادة دفة التربية والتعليم والإصلاح في المراحل التعلمية الأولية.
وفي ضوء الأهداف الأستراتيجية لكلية التربية طبرق وبناء على مقترحات السادة رؤساء الأقسام العلمية والوحدات الإدارية بالكلية تم إعداد هذه الخطة الأستراتيجية إنطلاقاً من تعزيز معايير الجودة ومعدلات الإداء. ويسرنا في هذه اللحظات المباركة أن نشكر السيد رئيس الجامعة على متابعته الجادة، والسيد وكيل الجامعة للشؤون العلمية على توجيهاته السديدة التي ساعدت في بناء هذه الخطة. ولا يفوتنا أن نشكر لجنة العمل والتخطيط الأستراتيجي والتي سهرت الليالي لإخراج هذه الخطة في صورتها النهائية.
وفي الختام نسأل الله عز وجل التوفيق والسداد والعون في تنفيذ هذه الخطة الأستراتيجية لتحقيق الأهداف المنشودة منها والله الموفق في البدء والختام.